استجواب النائب ضيف الله بورمية لوزير الصحة محمد الجار الله كان من اغرب الاستجوابات التي شهدتها قاعة البرلمان فالجميع كان يرى ان محاور الاستجواب عادية جدا وان الوزير سيرد عليها بسهولة وسينتهي الاستجواب بحب الخشوم واصدار التوصيات وسلامات وما تشوف شر ياوزير الصحة لكن الذي حدث كان مفاجأة للجميع خاصة بعد ان تقدم عدد من النواب بطلب طرح الثقة بالوزير وهم نواب العوازم والشيعة كما يحلو للبعض تصنيفهم فالحكومة بتصوري لم تضع بحسبانها مثل هذا التطور المفاجئ ولم يدر في خلدها ان هؤلاء النواب سيردون لها الصاع صاعين لعدم تحقيقها لمطالبهم وتوزيرها احدا من اقاربهم او طائفتهم! فصدمت عندما رأت هؤلاء النواب يطالبون بطرح الثقة بالوزير ويحرضون زملاءهم على ذلك.
انتهى الاقتباس
هل هذا صحيح؟؟ هل النواب العوازم والشيعة ردوا الصاع صاعين للحكومة لعدم توزير أحد من أبنائهم.. هذا والله لهو العجب العجاب
إذ كيف لنا أن نصدق هذا القول!! .. والحكومة الجديدة وضعت وزير عازمي ووزير شيعي بالتشكيل الأخير وهو ما يتناقض مع الفعل ورد الفعل ومع قانون الطبيعة العقلاني فمن يصفعك على الخد اليمين يجب أن لا تقبله على الخد اليسار .. أحد الضالعين بالأمور الخفية التي بين السطور قال لي أن طلب طرح الثقة بوزير الصحة السابق د.الجارالله جاء بإيعاز من الحكومة لذلك كافأت النواب الذين قاموا بذلك .. وهذ القول بالنسبة لي أقرب الى العقل والمنطق .. حيث أن النائب القلاف صرح بعد مقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء آنذاك وقال ان الجارالله طاير طاير .. بعد أن عرض على سموه بعض الأمور التي طلب منه عدم كشفها للعامة وأخذ وعد من الرئيس بتنحية الجارالله .. وتم ذلك بالفعل ولكن على يد النواب وليس الحكومة
السؤال هل الجارالله ضحية صراع سياسي أم أنه من خمال يديه ؟؟ كما وصفه النائب السابق على الخلف بمرافعة الاستجواب بأنه-الجارالله- راس غليص وأن اللعبة أكبر منه .. وكذلك قال النائب السابق وليد الجري بأن القفص أكبر من العصفور
والحقيقة أن النواب أحيانا يستخدمون البلاغة بشكل رائع على شكل أبيات من الشعر ومقتطفات من النثر العربي والأمثال المعبرة
..
مقدموا الاستجواب هم : عفريت كيفان – وحدس ولا حرج – ومراهق العوازم
خلطة غريبة عجيبة
السؤال الكبير الذي يطرح اليوم .. هل ستتخلى الحكومة عن الإبن البار النشيط ؟؟ أم ستقاتل كالفرسان لمواجهة الثلاثي الكوكباني