الأحد، يناير 11، 2015

أي حرية نريد ؟



اي حرية نريد ؟

الحريات الأربعة أعلنها الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت سنة 1941 فى جواب للكونجرس الأمريكى هي حرية التعبير ، حرية العباده ، التحرر من الخوف ،والتحرر من الحاجه.

وقد ورد عن الحريات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة 19.
"لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية."

وجاءت الحرية في الاسلام متمثلة في حرية العبادة والتعبير والحق في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

اما الحريات في الدساتير فهي متفاوتة حسب كل دولة ففي بعض الدول العلمانية تأخذ ما ورد في الاعلان العالمي لحقوق الانسان كاملا والبعض الاخر وضعت نصوص للممنوعات اما في دول العالم الثالث فحرية التعبير مقننة ويوجد لها سقف وحد والممنوعات كثيرة .

اذاً ،،
هناك نوعان اساسيان من حرية التعبير
الاول : حرية التعبير المطلقة
المتمثلة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان فنقول ما نشاء باي وسيلة كانت دون قيد او شرط ولا نؤاخذ على افكارنا وآرائنا وانتقاداتنا.

والنوع الثاني هو : حرية التعبير المقيدة بالقوانين
وهي متفاوتة حسب كل بلد فنقول ما نشاء عدا الاشياء التي يجرمها القانون فمثلا لا يجوز التعرض للذات الالهية ولا الانبياء ولا الملوك والامراء حسب ما تنص عليه دساتير وقوانين البلدان المختلفة كما تجدر الاشارة الى وجود قوانين ضد إنكار حوادث تاريخية مثل "الهولوكوست" وهي المحرقة النازية في حق اليهود وهذا الانكار يعتبر جريمة بنص القانون في عدد من الدول الاوربية وعلى راسهم المانيا وايطاليا وفرنسا ويعتبرونها معاداة للسامية .

اما التعرض للاخرين وشتمهم بالقول او الكتابة فهو حق شخصي للمتضرر ان يلجأ للقضاء ويطالب باقصى العقوبات الممكنة فاذا وجدت تعدي من الاخرين عليك بالشتم والاتهام فالقوانين تنظم حق التقاضي وكيفيتها وفي بعض البلدان الاوربية تصل العقوبة المالية لشتم الاشخاص بوسيلة علنية لعدة ملايين وهذا الامر داخل نطاق المحاذير لحرية التعبير .

ماذا نريد ؟
هل نريد حرية التعبير المطلقة كما في الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
أم حرية التعبير المقننة في الدساتير والاعراف الثقافية والدينية .

You-sif