الأربعاء، أبريل 29، 2009

مصير المسبار بوبيان 2029




قبيل مغادرته مطار الصبية الدولي متوجها لإجتماع دول إتحاد الشرق الأوسط في القدس على رأس وفد رفيع المستوى أعلن رئيس الوزراء معاذ الحدسي بمؤتمر صحفي عزمه تقديم استقالة حكومته فور عودته من إجتماع الإتحاد وذلك على خلفية عدم موافقة مجلس الأمة على المشروع المقدم من الحكومة إطلاق المسبار الفضائي " بوبيان" والذي سيدور حول الأرض مرتين بعد أن ينفصل عن الصاروخ ثم يقطع مسافة 380 ألف كيلومتر إلى القمر ، وأضاف الرئيس الحدسي بأنه أصبح من المستحيل العمل مع مجلس الأمة بأغلبية الحزب الوطني الليبرالي الذي يرفض التعاون مع الحكومة لأسباب أيديولوجية ذلك أن المسبار المزمع إطلاقه مع نهاية العام الحالي يعد الأول من نوعه من حيث الفائدة العلمية العظيمة التي ستكون لخدمة المنطقة بأسرها ، من جانبه صرح زعيم المعارضة صالح المنبري بأن حزبه رفض المشروع المقدم من الحكومة لأسباب فنية تتعلق بالجدوى الإقتصادية حيث كان أجدر بالحكومة إتباع الإستراتيجية التي تم الإتفاق عليها بالمجلس والإلتزام بالخطة الزمنية التي وضعت وهي إستكمال بناء المفاعل النووي في جزيرة قاروه والذي سيمد المنطقة بأسرها بالطاقة لمدة مئة عام قادمة بدلا من من الخوض في مجال الفضاء دون مراعاة معاهداتنا الاقتصادية الأمر الذي سيلقي بظلاله حتما مع علاقاتنا الاقتصادية مع سنغافورة البلد الاقتصادي الذي يمول العالم بالصناعات الدقيقة ، وعلى خلفية الأحداث صرحت الناطق الرسمي لحزب المستقلين الدكتورة وضحة القبلي أثناء تواجدها بمحطة القطار الخليجي السريع بصبحان بأن على رئيس الوزراء القبول بنتيجة التصويت وناشدته العدول عن تقديم استقالته والالتزام بخطة العمل وذلك من أجل المصلحة العامة وتفاديا لحدوث أزمات سياسية لاحقة ، والجدير بالذكر بأن موقف رئيس الحزب الاسلامي الديمقراطي سماحة حسين المرقابي كان ضبابيا حيث أيد المعارضة باللحظات الأخيرة قبيل التصويت وجاءت تصريحات بعض أعضاء الحزب غير دقيقة ومتناقضة.
والسؤال الكبير الذي يطرحه الشارع الكويتي لماذا يقف مجلس الأمة عائقا أمام إطلاق أول مركبة فضائية خليجية من هذا النوع والى متى سيظل صراع الأجيال مستمرا

ملاحظة: الأحداث والشخصيات من خيالي ورؤيتي للمستقبل

السبت، أبريل 11، 2009

دوخيني يا لمونة

النكران أولا
ثم التفرج ثانيا
ثم الحلول الترقيعية ثالثا
هذا هو مختصر لحالة حكومتنا الرشيدة مع جميع القضايا

حكومتنا تتفرج على الناس وعلى مشاكلهم ثم بعد مدة ليست قصيرة تكتشف أنها كانت على خطأ ثم بعد ذلك تشكل اللجان المهيبة لتضع بالنهاية حلولا مؤقتة لهذه المشاكل التي أصبحت كلفتها أضعاف مضاعفة عما يجب أن تكون لو أنها أعترفت ببداية الأمر وواجهتا بكل شجاعة

وأعلم يقينا بأنني لو قلت هذا الكلام لأي وزير سوف يرد بغضب بأن الحكومة تسعى بكل ما في وسعها لخدمة الوطن والمواطن وكلام أي وزير قد يكون صحيح نسبيا لأنها تعمل وفق نظم ادارية بالية ومترهلة كالتي في بداية الثمانينات وبتقنيات تحتاج الى تجديد وتحديث حتى تستطيع مواكبة العصر ونحن في زمن لايحتمل التأخير

يجب في نظري أن تستفيد الحكومة من المتخصصين الاقتصاديين والسياسيين والأكاديميين في التحليل لمواجهة القضايا بكل شجاعة ومهنية ووضع الحلول المناسبة لكل قضية أما الاستمرار على وضعنا فلا أقل أن نقول .. دوخينا يا لمونة