الأحد، أغسطس 31، 2008

وحي القلم



نعيد كتابة بوست سابق عن شهر رمضان


هو شهر للثورة
.
هو فقر إجباري يتساوى فيه المليونير مع الفقير في بواطنهم .. فهي مساواة بإحساس الألم الواحد
.
هو كورس تدريبي مجاني فرضته الشريعة الإسلامية على جميع المسلمين لمدة ثلاثين يوما
.
هو تهذيب وتأديب وترميم صحي للجسم
.
هو تقوية للإرادة بالإمتناع الإرادي عن الشهوات والملذات
.
هو فصل نفساني كفصول الطبيعة في دورانها
فلسفة الصيام - الأديب مصطفى الرافعي في كتابه وحي القلم عن 1881-1973
.
من أراد الاستمتاع برمضان بقراءة أدب رفيع ومقالات غاية في الروعة عليه بكتاب وحي القلم
عساكم من عواده

الجمعة، أغسطس 01، 2008

مذهب أصحاب الحلول السلمية

مذهب أصحاب الحلول السلمية

وهو مذهب القائلين بأن التغيير وإن كان حقا واجبا ، والشريعة الإسلامية لايمكن أن تتناقض فتأمر بالسكوت عن ظلم السلطة ، وتخلو من تشريع أسباب التغيير السياسي لما فيه صالح المجتمعات ، غير أن سبيله الأوحد ، وطريقه الأرشد هو في التغيير السلمي ، من داخـل السلطة نفسها ، بأن نلجها ، ونلبس لبوسها ، فنكسب ودها وأنسها ، وننال عندها حظوة ، ونزيـل الظلم بالتدريج خطوة خطوة.
وانقسموا إلى طائفتين
طائفة قالت : نبدأ بالناس فنصلحهم ، فإن صلحوا صلحت المجتمع ، فانقادت السلطة طوعا ، إذ هي من جملة الناس ، فهذا ما أمرنا به ، ولايكلف الله نفسا إلا وسعها ، وإنما على الله تعالى هداية الأمة وجمعها ، فإن انتهى سعينا إلى تغيير السلطة نفسها ، تحقق هدفنا ، وإلا فقد امتثلنا ما أمرنا به من سعينا.
والطائفة الثانية
قالوا : بل نزيد على هذا ، بمشاركة السلطة في مؤسساتها ، والدخول معها في سياساتها ، ونُرغهما على قبول النظريات السياسية الغربية المعاصرة ، ومن ذلك سلطة الأحزاب المتنافسة ، فتصبح لهــا منافسة ، ونستغل الأوضاع العالمية في الضغط عليها ، حتى تصبح من تهميشنا يائسة.
ونشاركها حتى نصبح نحن وهي فرسا رهان ، ونصطرع معها ، لا بالسيف بالسنان ، لكن بالكيد ، والسياسات ، وفـري اللسان.
حتى نصـل إلى سدة السلطان ، ونقبض على ذلك الصولجان ، فحينئذ نقيم العدل بالأحكام الشرعــية ، ونزيل الظلم والأحكام الوضعية.
وقالوا إننا نتبع في ذلك سيرة نبي الله يوسف عليه السلام فقد اتبع نهج الإصلاح من داخل السلطة الجاهليّة
انتهى الإقتباس
...
...
...
كلما كتبت تعليقا على الطائفتان أعلاه أشطبه وأكتب شيئا مختلفا ثم أقرأه مرة أخرى ثم أشطبه ... ليس لأن ما أكتبه لا يصلح للنشر ولكنني أتدرب على مسك أفكاري لكي لا تشطح وذلك تماشيا مع قانون النشر الالكتروني الجديد الذي سيرى النور قريبا حسب ما ذكر في الصحف
وأتساءل ماذا سيكتب الملحدون واللادينيون واللاأدريون ؟ وماذا بقي لهم أن يكتبوا تحت مظلة قانون يجرم المساس بالذات الالهية أو الملائكة أو القرآن أو الأنبياء أو الصحابة أو الاساءة الى المقدسات أو الشعائر الاسلامية أو الاساءة الى الشعائر المقررة في الأديان السماوية الأخرى أو سبها أو التحريض عليها أو مناهضة الدين الاسلامي أو جرح المبادئ التي يقوم عليها أو مناهضة ما علم من الدين بالضرورة أو التبشير بدين غير الدين الاسلامي أو المناداة بأفكار تدعو الى مذهب جديد
والعقوبة المقررة هي السجن لمدة سنة وبغرامة قد تصل 20000 د.ك
ماذا بقي لنا ولهم أن نكتب؟ هل نكتب كما قالت إحدى الزميلات عن الطبخ والتطريز!!
آه
عودة الى موضوعنا مذهب أصحاب الحلول السلمية
نقول أن الطائفة الثانية هي الأخطر والتي أصبحت بالفعل فرس رهان وند للحكومة وبتشابك مصالحها مع الليبراليين والشعبيين شكلوا صفا واحدا ضد الحكومة في الدعوة لتغييرها كلما حدثت اختلافات وتباين .. فهذا مرادهم وهو القبض على ذلك الصولجان لإقامة دولتهم الرجعية