الجمعة، يونيو 19، 2009

العلاج بالصدمة !! والطبيب هو د.محمد العوضي






منذ مدة طويلة نسبيا لم أقرأ مساجلة فكرية للدكتور محمد العوضي الداعية المشهور مع أحد خصومه الذين يتساوون معه بالفكر والرؤى وذلك ربما لأن العوضي قد اتخذ منهج عدم الخوض في المساجلات العلنية اتباعا لقول الاب الروحي له وهو الاديب مصطفى صادق الرافعي حين قال (( علم الجاهل في شيئين : في سكوته وفي السكوت عنه )) لكن العوضي لم يسكت هذه المرة عن كاتبة الراي التي بدأ نجمها يلمع في عالم الثقافة الليبرالية فهي كاتبة سعودية خرجت عن تقاليد المملكة المغلقة ولبست التنانير القصيرة علنا وافصحت عن مكنوناتها الى العلن فكتب مقالات لاذعة بحق الدين والعادات والتقاليد وانتقدت السيطرة الذكورية للمجتمعات العربية فتقول بأن تنورتي القصيرة لا تحدد علاقتي مع ( الله ) ! وتطالب في مقال بالمساواة مع الرجل بالزواج لأكثر من رجل.. وقد وصفها البعض بنوال السعداوي الخليجية قد نتفق أونختلف في كثير مما تطرح هذه الفتاة ولكننا نتفق حتما على جرأة قلمها وثورتها ضد مجتمعها المنغلق فهي لا تخاطب الفتاة السعودية فحسب بل تعدت الى توجيه خطاب عام للمرأة العربية بما يمسى الثورة ضد الذكور

كتب الدكتورالعوضي مقالا بعنوان ( اسهال كاتبة الراي ) ضمنه بأقسى العبارات بحق الكاتبة السعودي نادين البدير وان لم يذكر اسمها فقد عرفها أغلب القراء وقد كتب أحد المعقبين اسمها صراحة في التعليقات على المقال

السؤال الكبير هو
لماذا خص العوضي نادين بهذه القسوة اللفظية؟
حيث عنفها بغيلظ القول ووصفها بالجهل المركب
جهل بالدين
وجهل في قراءة الواقع
وجهل وجهل في مفهوم الحرية
وجهل في تشخيص الشذوذ
وجهل في الفروق والطبائع
وجهل في فهم المصطلحات العربية والغربية
وجهل يتشظى في كل اتجاه

بحسب قول العوضي أن أحد المقربات اليه توسلت اليه بأن يرد على كتابات نادين وأنه قد أضاع من وقته الثمين لكي يرد عليها .. في رأيي بأن العوضي لم يرد عليها فحسب بل غسلها غسلا بمفهوم المساجلات التي شغفت بمتابعتها خلال السنوات الماضية فلم أقرأ ردا عنيفا كمثل هذا الذي قرأت ويقول العوضي أنه اتبع معها ((العلاج بالصدمة))

لقد وجهنا رسالة عتب للدكتور على قسوته وعلى قذائفه تجاه نادين والتي أعتقد جازما بأنها لو لم تكن قد أرهقت قراؤها بكتاباتها الحرة ( بمفهومها ) لما قرأنا حرفا واحدا للدكتور العوضي تجاهها والتي أتفق مع العوضي ببعضها فنحن نطلب اللين في الحوار بالعقل والمنطق .... وبإنتظار رد الكاتبة نادين على العوضي