في شهر سبتمبر من كل عام أجد نفسي أبحث في مكتبتي عن كتاب ( أين الخطأ – التأثير الغربي واستجابة المسلمين ) لبرنارد لويس وهي نسخة مترجمة للعربية ، ثم بعد التصفح في طياته لا أملك سوى البحث في الانترنت عن كتابات د.ادوارد سعيد المفكر العربي الأصل الراحل الذي حاول جاهدا التصدي لآراء لويس ونقدها حيث يقول أن لويس ركز على مرحلة الخلافة العثمانية في التحليل والبحث
وسنكتفي بالتحدث عن خاتمة الكتاب
ينوه لويس عن سلسلة الهزائم العسكرية المهينة للمسلمين والاقتصاد الذي أدى الى الفقر حيث تم انشاء نظم اقتصادية مليئة بالفساد وما تلبث تلك الأنظمة حتى تحتاج للمساعدات الخارجية والقروض .
أما البعض الآخر ( نحن بالخليج ) فقد أعتمدوا على مورد واحد وهو النفط والغاز ، وأشار الى أن هذا المورد الذي أخرجه من باطن الأرض أبناء الغرب هو سينفد لا محال ووضع النظام الاقتصادي العالمي تحت رحمة هذه الدول .
ويريد لويس أن يقول أن انهزام المسلمين بالناحية العسكرية والاقتصادية وحتى الاجتماعية حيث دخلت العولمة الى منازلهم وباتت تغير من عاداتهم وتقاليدهم جعلتهم في آخر الركب في السجل الدولي المتحضر بل وحتى دول شرق آسيا تفوقت وأصبحت تنافس
وهذه مجموعة أسباب أدت الى نشوء الغضب العارم ضد كل شيء غربي
ثم يكرر السؤال الذي يطرحه أبناء الشرق : من الذي فعل بنا ذلك؟؟؟
وينهي خاتمة كتابه بقوله بأن سبب مشاكل الشرق الأوسط هي
· نقص الحرية – حرية العقل من القيود والتوجيه المذهبي
· نقص الحرية في السؤال والبحث والحديث
· نقص حرية الاقتصاد
· عدم تحرر المرأة
· عدم تحرر المواطن من الطغيان
ولا سبيل لهم سوى الديمقراطية للعودة الى المقدمة كما كانوا في العهود الغابرة ، أما اذا واصلت شعوب الشرق الأوسط على حالها فإنها ستتحول الى قنبلة تفجر نفسها والآخرين وستؤدي لا محالة الى مزيد من الكراهية والحقد والاشفاق على النفس .
................
ملاحظة مهمة جدا
هذا الكتاب كان تحت الطباعة عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتبمبر والكتاب لم يتعرض لها بل الى الأحداث التاريخية والمواقف التي سبقت هذه الهجمات وكانت الى حد ما وراء وقوعها.
