بأي ذنب قتلت هذه الطفلة البريئة التي ذهبت ضحية لصراعات الأرض والدين والسياسة والخيانة والفساد والتآمر والذل والهوان والضعف
فريق يلوم حماس ويحملها مسئولية مجازر الاسرائيليين لهم ويمتدح فتح ورئيس السلطة
وفريق يلوم السلطة ورئيسها ويلوم الدول العربية ويقف مع حماس ويصفها بالمنقذ للإحتلال
وهذه أمثلة على الفريقين
احمد الجارالله رئيس تحرير جريدة السياسة
بعد كل ما حدث, ومن اجل انقاذ ما يمكن انقاذه, والتخفيف من حجم الكارثة حاضرا ومستقبلا, ما هو المطلوب الآن؟المطلوب وبسرعة ان ترحل حماس, وان تعيد قطاع غزة الى الحكومة الشرعية, والتي تحظى باعتراف العالم كله, قبل ان يطالب الناس بمحاكمة من سبب لهم هذه الكارثة الانسانية التي ظن "أشاوس" حماس ان الرقص على ايقاع المظاهرات الحماسية هو الذي سيهزم اسرائيل وينهي عدوانها. لقد تظاهرنا ولعنّا اسرائيل وأسلاف أميركا وحلفائها, ولكن ماذا بعد?هل قدمت حماس لشعبها المنّ والسلوى, أم أنها أمعنت في الخطيئة, تحت إغراء حلاوة كرسي الحكم, ووعود الذين ظنوا أن ظروف الزمان والمكان هي نفسها في كل زمان ومكان؟!
الدكتور محمد العوضي الداعية الاسلامي والاعلامي الشهير
اسرائيل أعلنت بنك الاهداف المحددة للقصف، كانت النتيجة ليس فقط تدمير البنية التحتية لحكومة حماس، انما شاهدنا تدمير مدارس وجامعات وعشرات المساجد والعمارات السكنية ومحلات الصرافة بل وحتى جانبا من مستشفى الشفاء الذي يغص بالمرضى والاطباء!!
الدكتور احمد البغدادي الاعلامي ومدرس الفلسفة المثير للجدل
ألم يسمع قادة حركة "حماس" بالمثل العربي, " رحم الله امرأ عرف قدر نفسه "?في ظل كل هذا الضعف ألغت "حماس" التهدئة مع العدو الصهيوني. هذه التهدئة التي بذلت فيها مصر كل الجهود لتحقيقها, وقالت مصر ل¯ "حماس" توقفوا عن إطلاق الألعاب النارية التي يسمونها "بالصواريخ" التي يحصلون عليها من إيران.وحين وقعت الواقعة وأخذ الطيران الإسرائيلي المتطور يقصف الأهداف المدنية في غزة, أخذ قادة "حماس" يطالبون العرب بالمساعدة, وهم يعلمون تمام العلم أن العرب عاجزون عن نجدتهم عسكريا.السؤال: متى يتعلم العرب وقادة "حماس" دروس التاريخ التي لا ترحم? هذه الدروس التي تقول بصراحة أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لن تسمح لأي دولة عربية بالقضاء على إسرائيل. الواقع يقول بصريح العبارة, إسرائيل تمكنت من مواجهة دول عربية أكثر منها سكانا وموارد, وها هي اليوم تملك القوة العسكرية والعلمية والثقافية بما يمكنها من الاستمرار من دون صعوبات تذكر.السلاح بيد إسرائيل سلاح هجوم, السلاح نفسه لدى العرب سلاح دفاع
ماذا نقول نحن
نقول بأي ذنب قتلت الطفلة صاحبة الصورة .. لقد أصبت بإكتئاب طيلة الأيام الماضية بسبب صور الأطفال الذين يقتلون ويصلبون أمام الملأ .. دون أن نستطيع مد العون لهؤلاء الأطفال
انه الهوان بعينه .. والذل الذي نتجرعه كل يوم