الجمعة، يناير 06، 2006

احلام الخميس 1


تأملت في تاريخنا ورجعت الي ما قبل 1450 عام ورأيت أحوال الناس الإجتماعية
وأنا أقرأ الفرشة العامة للمجتمع إستوفتني عدة حوادث
فغالبني النعاس ونمت

فرأيت إن رزقت ببنت
فأول ما أفعله هو أخذها الى بر الوفرة ومعي (شبل) لعمل حفرة صغيرة وأضع هذه المولودة فيها ثم أحثو التراب عليها وهي تبكي وتصرخ أملا في المساعدة وهذا أقصى ما يعرفة الطفل الرضيع ... الصراخ والبكاء من القلب

وأنا لا أبالي وأكب عليها التراب حتى تختفي مع الأرض ثم أعود أدراجي الى البيت وأعود لحياتي الطبيعية ... دوام .. نوم .. إنترنت .. قراءة .. ديوانيات .. مطاعم .. نزهة مع الأولاد !!! شعندنا بعد .. بس هذي الكويت

وأد البنات .. يااااو .. يا لها من جريمة بحق الإنسان بقصد ونية إيجابية كما يقول علماء النفس اليوم .. كل فعل وراءه نية إيجابية
والنية الإيجابية هنا هو إبعاد العار حسب التعبير الدارج آنذاك
أي نية حمقاء هذه

هذا ما فعله كثير من الرجال بذلك الزمن ونحن اليوم رجال مثلهم تماما بيولوجيا ولا نختلف عنهم بأي شئ
ولا أريد ذكر الشخصيات التي وأدت البنات حتى لا أدخل في لجلجة مع بعض الأحبة فالشخصيات معروفة وليس هذا مقصدنا هنا
بل فكرة أن تكون بشرا وتضع قطعة من فؤادك في حفرة وتنساها لهو الشر العظيم وبؤس ما بعده بؤس وقسوة ما بعدها قسوة فلله الحمد والمنة على نعمة الدين العظيم الذي حول هؤلاء الأشرار الى أناس طبيعيين

واليوم يأتي أشباه هؤلاء ليئدوا بنات اليوم بشكل حضاري وبإسم الدين ليس بالدفن بالحفر بل بالدفن في المنازل .. فأنظروا حولكم هنا و في البلد المجاور وأنظروا ماذا فعل الطالبان بالبنات وما هي نظريته الإسلامية فيهم فهم وعاء وماكينة تفريخ لبني الإنسان فقط
نعم ثم نعم .. مجرد ماكينة تفريخ
فلله الحمد والمنة على وجود قوى عظمى تخلص الشعوب من ظلم الدين المزعوم ومن ظلم زعماء الظلام
فالدين هو الذي خلص تلك الشعوب التي مضت من هذا الإجرام واليوم جرائم أخرى بإسم الدين

ليست هناك تعليقات: