يهاجم التيار الإسلامي الكويتي الفكر الصوفي في كل مناسبة من خلال الصحف والمنتديات ويصفون فيها الصوفية بأنها أفيون الشعوب بما فيها من تخدير لمقاومة ظلم السلطان بإستخدام النصوص الدينية التي تحرم الإنشقاق والخروج على حكم الحكام ( ولاة الأمر ) ، فضلا عن هجومهم للفكر الصوفي الذي ينادي بفعل أمور ما أنزل الله بها من سلطان كطبول الزار والرقص الجماعي وحفلات الليل الخاصة .. !! التي يدعى لها الصفوة فقط
المتابع لمنابع الفكر الصوفي يجده في الشام حاضرا وله أنصاره وكذلك في المغرب العربي وأيضا في السعودية وقليل منهم في الخليج وسائر الدول العربية والإسلامية وشرق آسيا
في الكويت بدأ التواجد الصوفي يثبت نفسه من خلال رموزه التي تقلدت المناصب والتي بدأت بنشر المبادئ الصوفية .. وبدأنا نلمس هذا النشاط بالمساجد والمحاضرات المختلفة وخطب الجمعة التي يلقيها زائرين من مختلف الدول يمثلون الصوفية ويعتبرون من رموزها وهذا كان من المحظورات في السابق .. حيث كان الزوار من المتشديدين من الفكر السلفي فقط .. وبعض رموز الإخوان
الفكر الصوفي ينادي بالتسامح وهو نقيض للتشدد ويعارض استخدام العنف لتحقيق الأهداف السياسية والدينية وينادي بالمبادئ الإسلامية بالطرق السلمية وينادي بالزهد عن الدنيا وملذاتها ولهم فنون لمناجاة الرب وحب النبي والدين والناس أجمعين ونشر الحب والتسامح بين البشر كافة
والكويت تحذو حذو سوريا بإحتضانها أصحاب الفكر الصوفي وتشجعهم على نشر هذا الفكر بين الشباب والمجتمع .. بعد أن سيطر الفكر المتشدد على العقول وأصبح الحرام أكثر من الحلال والكل أصبح مفتيا وضاعت الطاسة وصار التشدد عنوانا للشهرة والمجد .. ومثالهم كتاب الصحافة الإسلاميين الذين يريدون فرض الرأي الإسلامي السلفي فقط أو الرأي الإخوانجي فقط ونسف الآراء المتعددة الأخرى
هناك تعليقان (2):
هل من الضروري أن يكون كل معاد للصوفية ماركسياً أو إخوانياً أو سلفياً؟
ولماذا يكون الاختلاف مع الصوفيين اختلافاً دينياً فقط؟ ولماذا يشترط في المنتقد أو الناقد أن يكون منتمياً لاتجاه سياسي أو فكري أو ديني؟ (أول مرة في تاريخ حياتي أعرف إن حتى في الفكر فيه أهلي وزمالك)!
تقول أن الصوفيين يعارضون استخدام العنف .. لكنهم فعلوا ما هو ألعن.. حيث استخدموا الخرافة كسلاح للإرهاب الفكري لكل من تسول له نفسه الاختلاف معهم ..
أنا شخصياً لست منتمياً لأي طيف فكري إسلامي ولا يشرفني ذلك رغم أنني مسلم والحمد لله .. لكني لدي قناعة خاصة عن التصوف كغيره من الافتكاسات الفكرية المختبئة تحت شعارات دينية ، مجرد أفيون يعزل متبعيه عن الدنيا .. الدنيا الملعونة في كل خطبة وفي كل درس ديني وفي كل شريط وفي كل موعظة يخرج علينا فيها صاحب عمامة خضراء أو زرقاء أو سوداء أو مش عارف إيه .. الدنيا الملعونة التي أمرنا الله بعمارتها .. والتي تفوق علينا فيها البتوع والبتاتيع ..
تقريب الصوفية للسلطة بدأ في مصر مثله في دول عربية أخرى ، وسندفع ثمنه عندما يعاد السيناريو الممل ، الذي ملك فيه التصوف العقل المصري أربع قرون ، أفاق بعدها على نابوليون بونابرت وهو يدخل القاهرة بمدافعه محاطاً بهالات الذهول من الذين اكتشفوا كم أنهم كانوا مخدوعين!
قلم جاف
طبعا ليس ظروريا ان يكون المنتقد حزبيا..من أتيت بوجوب الإنتماء؟
ولكني أتابع المنتقدين المهاجمين وهم إسلاميين
وهذا الهجوم نعرف مقاصده الخفية جيدا
فالفكر الصوفي قديم جدا وليس فكرا طارئا جديدا
ولكن لمعان نجمه أو تلميع الصوفية من قبل الحكومات وتقديمهم على أنهم البديل للإسلاميين المتشددين هو ما يجعل الهجوم عليهم عنيفا من قبل الإسلاميين الذين سيفقدون الزعامة وقيادة العامة كما يسمونهم
هو ما أفقدهم صوابهم ونراهم يشتمون ويهينون كل من يقترب من الفكر الصوفي
وليس في الإنتماء الحزبي أي معيبة .. فكل إنسان حر بأفكاره وإنتماءاته التي سيحاسب عليها
وكررت كلمة .. الأفيون
وتقول
حملة نابوليون بونابرت يتحملها الفكر الصوفي وأتباعه
فسر هذا .. فهذا غير صحيح بتاتا
كل إحترامي وتقديري لرأيك
وشكري لك لمشاركتنا بأفكارك
وأتمنى أن لايجف قلمك أبدا
إرسال تعليق