فرح وإنتشى الإسلاميون وبعض القومجية من حفلة الشتائم التي كالها بعض نواب مجلس الأمة للصهاينة وللولايات المتحدة الأمريكية التي لولا الأخيرة لما وجدوا تحت القبة مرة أخرى ولظلوا يشتمون أمريكا من طهران ومن خورفكان ومن بعض المزارع في سوريا وطبيعي من حفر الباطن أيضا، تماما كما فعل الإسلاميون الأردنيون والفلسطينيون حين رددوا نفس الشتائم لأمريكا عندما أتت لتحرير بلدنا من براثن الغزو المسلم
ومن المفارقة أن يكون اليوم هو يوم ذكرى الهروب الجماعي من الكويت في الساعات الأولى للغزو العراقي لنا
لقد أستمعت بكل إهتمام لنوابنا وممثلينا أمام الدولة وأمام العالم كله وأغلبهم يثني على المقاومة والصمود اللبناني وبعضهم لم يصمد حتى لساعات أمام جيش عربي مسلم فكيف له أن يعرف معنى الصمود أمام الآلة الإسرائيلية الفتاكة
الآن وقد شتمتم ولعنتم ... وماذا بعد!!يقول أحد المتخصصين في علم النفس إذا إشتد غضبك أدخل في مكان مغلق وأصرخ من قمة رأسك وبأعلى صوت تملكه ولأطول مدة تستطيعها .. وسوف تذهل من النتيجة حيث سترتاح وسيزول نصف الهم الذي أنت فيه فوراوهذا تماما ما فعله أشاوس الميكرفونات في بيت الأمة الكويتي
وهنا أستطيع أن أشفق عليهم .. !! فما غير هذا الصراخ ممكن أن يفعلوا وماذا لديهم غير الشتائم !! في بلد ديمقراطي وفي ظل حكومة تلين بعد علو الصوت عليها .. !! وماذا بعد يا نواب الأمة وقد زال عنكم نصف الهم بعد حفلة الشتائم .. ماذا أنتم فاعلون في النصف الآخر من الهم والحزن على لبنان التى أصبح جنوبها كمن جاءه زلزال بأعلى مقياس لرختر
أنصحكم بمثل نصيحة الإخصائي النفساني .. بأن تعيدوا كرّة الشتائم .. فهذا جل ما تستطيعون أو أن تتركوا الرجال يعملون في المحافل الدولية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المصيبة التي جرها ((المجاهد)) اللبنا-إيراني إلى بلاده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق