الأحد، سبتمبر 17، 2006

جنازة نجيب محفوظ .. المتواضعة


قبل يوم واحد من وفاته إشتريت روايته أولاد حارتنا من باعة الرصيف بشارع فيصل بالقاهرة ببضعة جنيهات .. وقلت للبائع أليست ممنوعة هذه الرواية ، فكان رده .. يا عم ممنوهة إيه إحنا بنبيعها بآلنا سنين .. وإنصرفت ماضيا في طريقي.

مصر بلد العجائب والغرائب !! دع عنك الآثار الفرعونية والحكايات الخرافية وألغاز الحضارة التي اندثرت وإندفنت تحت التراب .. وتأمل في الشعب الذي فوق التراب .. شعب يشرب الحشيش والبانجو في الشارع بدون أي مشكلة .. أمامك توضع قناني البيرة (الستيلا) ويقدم لك بايب الجوزة المحشوة بالحشيش المخدر كنوع من الترحيب والضيافة ورقاصة شعبية تهز وسطها بكل أريحية والمطرب يحيي الكوايتة الضيوف اللي مشرفين الفرح.. يحدث هذا عندما تحضر حفل زفاف شعبي بالشارع وبين العمارات بأحياء القاهرة

لم أستغرب عندما لم أشاهد سوى رهط قليل من المشاركين في الجنازة الشعبية لواحد من أهم رجال في الأدب في العالم العربي .. ببساطة لأن محدش مهتم باللي يجرى وعاوزين ياكلوا ويعيشوا .. على حد تعبير أحد الكتاب بالصحافة

ليست هناك تعليقات: