ماذا يحدث في تركيا؟؟ هذا البلد العلماني الذي يفصل الدين عن السياسة فصلا جذريا!! بما نفسر فوز الاسلاميين بكل المناصب السياسية بإنتخابات حرة نزيهة ببلد ديمقراطي علماني!!
لننشط ذاكرتنا قليلا وننعش ذاكرة الاسلاميين المعاصرين الذين يعيشون بيننا ويشتمون العلمانيية والعلمانيين ليل نهار
أول زعيم عربي نادى بفصل الدين عن السياسة هو الزعيم الراحل أنور السادات .. وقد نال رصاصات الغدر في صدره وعنقه من الجماعات الاسلامية المتشددة في العرض العسكري الشهير وبعد إعترافات الاسلامي المتشدد عبود الزمر الاب الروحي ومخطط لعملية المنصة في كتاب بعنوان ( كيف اغتلنا السادات ) للصحافي الشهير محمد فوزي إتضح جليا للعالم كيفية تعامل الاسلاميين مع الواقع السياسي ونتائجه
تقدم حماس على فتح يدل على أن النظام الديمقراطي ( العلماني ) ينصف الأحزاب ويعطي كل ذي حق حقه سواء كان اسلامي .. ليبرالي .. لا ديني .. الخ
السؤال الذي يطرح بالمقلوب .. ماذا سيكون الوضع لو أن النظام إسلامي بمعنى (دستور اسلامي بحت) كنموذج طالبان مثلا أو غيره .. فهل سيقبل الاسلاميون أن يحكمون من علمانيون في حال فوزهم بالصناديق؟؟
الجواب .. تأمل بالتاريخ الحديث ولن نقول بالتاريخ القديم .. هذا إن أفترضنا أن هناك صناديق في النظام الاسلامي الذي لا يعرف سوى ما نادى به به قبل أيام جماعة حزب التحرير وهو الخليفة الذي ينتخب من رهط من القوم وله سلطات مطلقة
ان العلمانية التركية سمحت للإسلاميين أن يشاركوا بالسلطة بعد تقديمهم تعدات بإحترام العلمانية وكان الفيصل هو صناديق لاقتراع ... ونشك مليون مرة بسماح الدولة الاسلامية للنظام العلماني بأن يستلم السلطة بموجب الصناديق
فهل يكف الاسلاميون عن شتم العلمانية .. ويقفون احتراما واجلالا