كلما سمعت اسم حزب التحرير ترتبط أفكاري فورا بتحرير الكويت وذكريات الغزو الهمجي الذي تعرضنا له وذلك لما في كلمة " التحرير " من أثر عميق في نفوسنا ، ولكن الفرق شاسع بين هذين المعنيين فتحرير بلدنا فخر عظيم وذكرى كريمة على النفوس أما حزب التغرير والتحرير فما هو الا فكرة ضمن أفكار أشخاص مهزومين ومفلسين ويبحثون عن حل لهذ الأمة التي تشتت وتفرقت وتنوعت ولا يجمعها سوى الأحرف العربية والدنانير الورقية منذ سقوط الخلافة التركية ، يقول الدكتور أحمد البغدادي عن حزب التحرير في بحث شيق يستعرض فيه تاريخ هذا الحزب انه حزب ليس له سوى الكلام والتنظير والعمل على تغيير العقول بالعقول وليس تغيير العقول بالبنادق والبارود كما يفعل الآخرون ، ويقول الشيخ الدكتورمحمد العوضي عن حزب التحرير بما معناه أنه حزب كلمنجية أي بتاع كلام فقط ومنذ تاريخه الطويل لم يفعل سوى ما يفعله اللسان بالبدن ولا يتبنون العنف ولا العمل المادي في الدعوة الى اجتهاداتهم ، أما الدكتور عبدالحميد الأنصاري فيقول أنه حزب يدعو الى تنصيب خليفة واحد لكل المسلمين في جميع بقاع الأرض وله صلاحيات وسلطات مطلقة وعلى كل المسلمين السمع والطاعة لهذا الخليفة وليس للأقليات غير المسلمة أي دور لا سياسي ولا إجتماعي .. يعني دولة قمعية بالمعنى الصريح
...
إذن فهو حزب غير مسالم وإن لم تصدر عنه أفعال حتى اليوم فهو يستخلص الدولة التي ينادي بها في شخص الخليفة الذي حدد له مواصفات متواضعة هي البلوغ والذكورة وحسن الخلق والدين
أما المنتسين لهذا الحزب فهم حليقوا اللحية ويدخنون السجائر وعندهم آراء غريبة عجيبة بما يخالف الجماعات الاسلامية التقليدية كالفنون والموسيقى والغناء
في الحقيقة ... سالفتنا سالفة نحن الكويتيين شعب صغير ولدينا كل ألوان التجمعات والأحزاب والأطياف الفكرية الدينية والغير دينية واللادينية أيضا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق