ما هو شعورك عندما تكون مندوبا (مراسل) بإحدى الإدارات الوزارية ، وطبيعة عملك هي النهوض باكرا ً للإستحمام والتعطر بأفضل العطور الفرنسية ولبس دشداشة إنجليزية وغترة سويسرية وحذاء إيطالي ثم التوجه بسيارتك الألمانية الى الوزارة وأنت متأنق بساعة ريموندويل وتلف حول أصبعيك مسباح هولندي وأنت تزهو من الفرح لتصل الى مكتب السكرتارية وتأخذ بريدك لتخرج مسرعا ً الى إحدى الوزارات الأخرى
وإن كنت محظوظا ً ببريدك ستتوجه الى ادارة مليئة بالوجوه الناعمة الجميلة وسيكون يومك ملؤه السعادة حيث ستلاقي الإعجاب والترحيب وستقدم لك الحلويات وسترى الإبتسامات التي ستظل في ذاكرتك حتى منتصف النهار
أما إن كنت قد إرتكبت فعلا ً أحمقا ليل أمس وأراد الرب معاقبتك فسيأخذك بريدك إلى ادارة كلها ذكور مجعكلين وفحول عليهم نفس بالكاد يردون السلام بسبب رائحة التستيرون المنتشرة حولهم .. وسحك زقاير وقطوف مالبورو بالأرض
أما اذا كنت تريد أن تنال عقابك مبكرا فسيكون حظك الى مكاتب منقبات يخزونك من فوق الى تحت ولن ترى منهم إلا مناظر الهالوين .. ويقولون لك أسترييييح هناك
:)
العمل شرف وليس عيبا ً .. ولا مهانة لهذه المهنة بل بالعكس نحترمها وقد تصل بهم إلى مناصب عليا سياسية مثل مندوبين الأمم المتحدة
...
التدوين أصبح شيئا مملا فكلما تصفحت في المدونات تجد الأفكار المكررة وتقرأ الكومنتس فلا تجد قيمة فعلية للحوار وكأنها تبادل للتحية
وأصبح التدوين كباقي المنتديات التي لها قروبات معينة تلتقي على نفس التوجه وتبنى حواراتهم على هذا الأساس
يجب الوقوف قليلا ولنقل أن
التدوين للإبداع ... لإستخراج الأفكار الدفينة ... لكتابة ما لا يستطيع الصحفيين كتابته .. بأسلوب غير تقليدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق