الخميس، أغسطس 30، 2007

العلمانية تقهر الاسلاميين


ماذا يحدث في تركيا؟؟ هذا البلد العلماني الذي يفصل الدين عن السياسة فصلا جذريا!! بما نفسر فوز الاسلاميين بكل المناصب السياسية بإنتخابات حرة نزيهة ببلد ديمقراطي علماني!!

لننشط ذاكرتنا قليلا وننعش ذاكرة الاسلاميين المعاصرين الذين يعيشون بيننا ويشتمون العلمانيية والعلمانيين ليل نهار

أول زعيم عربي نادى بفصل الدين عن السياسة هو الزعيم الراحل أنور السادات .. وقد نال رصاصات الغدر في صدره وعنقه من الجماعات الاسلامية المتشددة في العرض العسكري الشهير وبعد إعترافات الاسلامي المتشدد عبود الزمر الاب الروحي ومخطط لعملية المنصة في كتاب بعنوان ( كيف اغتلنا السادات ) للصحافي الشهير محمد فوزي إتضح جليا للعالم كيفية تعامل الاسلاميين مع الواقع السياسي ونتائجه

تقدم حماس على فتح يدل على أن النظام الديمقراطي ( العلماني ) ينصف الأحزاب ويعطي كل ذي حق حقه سواء كان اسلامي .. ليبرالي .. لا ديني .. الخ

السؤال الذي يطرح بالمقلوب .. ماذا سيكون الوضع لو أن النظام إسلامي بمعنى (دستور اسلامي بحت) كنموذج طالبان مثلا أو غيره .. فهل سيقبل الاسلاميون أن يحكمون من علمانيون في حال فوزهم بالصناديق؟؟

الجواب .. تأمل بالتاريخ الحديث ولن نقول بالتاريخ القديم .. هذا إن أفترضنا أن هناك صناديق في النظام الاسلامي الذي لا يعرف سوى ما نادى به به قبل أيام جماعة حزب التحرير وهو الخليفة الذي ينتخب من رهط من القوم وله سلطات مطلقة

ان العلمانية التركية سمحت للإسلاميين أن يشاركوا بالسلطة بعد تقديمهم تعدات بإحترام العلمانية وكان الفيصل هو صناديق لاقتراع ... ونشك مليون مرة بسماح الدولة الاسلامية للنظام العلماني بأن يستلم السلطة بموجب الصناديق

فهل يكف الاسلاميون عن شتم العلمانية .. ويقفون احتراما واجلالا

الثلاثاء، أغسطس 28، 2007

د.معصومة المبارك



ما قصرتي


الجمعة، أغسطس 24، 2007

حزب الكلام .. ليس برئ


كلما سمعت اسم حزب التحرير ترتبط أفكاري فورا بتحرير الكويت وذكريات الغزو الهمجي الذي تعرضنا له وذلك لما في كلمة " التحرير " من أثر عميق في نفوسنا ، ولكن الفرق شاسع بين هذين المعنيين فتحرير بلدنا فخر عظيم وذكرى كريمة على النفوس أما حزب التغرير والتحرير فما هو الا فكرة ضمن أفكار أشخاص مهزومين ومفلسين ويبحثون عن حل لهذ الأمة التي تشتت وتفرقت وتنوعت ولا يجمعها سوى الأحرف العربية والدنانير الورقية منذ سقوط الخلافة التركية ، يقول الدكتور أحمد البغدادي عن حزب التحرير في بحث شيق يستعرض فيه تاريخ هذا الحزب انه حزب ليس له سوى الكلام والتنظير والعمل على تغيير العقول بالعقول وليس تغيير العقول بالبنادق والبارود كما يفعل الآخرون ، ويقول الشيخ الدكتورمحمد العوضي عن حزب التحرير بما معناه أنه حزب كلمنجية أي بتاع كلام فقط ومنذ تاريخه الطويل لم يفعل سوى ما يفعله اللسان بالبدن ولا يتبنون العنف ولا العمل المادي في الدعوة الى اجتهاداتهم ، أما الدكتور عبدالحميد الأنصاري فيقول أنه حزب يدعو الى تنصيب خليفة واحد لكل المسلمين في جميع بقاع الأرض وله صلاحيات وسلطات مطلقة وعلى كل المسلمين السمع والطاعة لهذا الخليفة وليس للأقليات غير المسلمة أي دور لا سياسي ولا إجتماعي .. يعني دولة قمعية بالمعنى الصريح
...

إذن فهو حزب غير مسالم وإن لم تصدر عنه أفعال حتى اليوم فهو يستخلص الدولة التي ينادي بها في شخص الخليفة الذي حدد له مواصفات متواضعة هي البلوغ والذكورة وحسن الخلق والدين

أما المنتسين لهذا الحزب فهم حليقوا اللحية ويدخنون السجائر وعندهم آراء غريبة عجيبة بما يخالف الجماعات الاسلامية التقليدية كالفنون والموسيقى والغناء

في الحقيقة ... سالفتنا سالفة نحن الكويتيين شعب صغير ولدينا كل ألوان التجمعات والأحزاب والأطياف الفكرية الدينية والغير دينية واللادينية أيضا