قبيل مغادرته مطار الصبية الدولي متوجها لإجتماع دول إتحاد الشرق الأوسط في القدس على رأس وفد رفيع المستوى أعلن رئيس الوزراء معاذ الحدسي بمؤتمر صحفي عزمه تقديم استقالة حكومته فور عودته من إجتماع الإتحاد وذلك على خلفية عدم موافقة مجلس الأمة على المشروع المقدم من الحكومة إطلاق المسبار الفضائي " بوبيان" والذي سيدور حول الأرض مرتين بعد أن ينفصل عن الصاروخ ثم يقطع مسافة 380 ألف كيلومتر إلى القمر ، وأضاف الرئيس الحدسي بأنه أصبح من المستحيل العمل مع مجلس الأمة بأغلبية الحزب الوطني الليبرالي الذي يرفض التعاون مع الحكومة لأسباب أيديولوجية ذلك أن المسبار المزمع إطلاقه مع نهاية العام الحالي يعد الأول من نوعه من حيث الفائدة العلمية العظيمة التي ستكون لخدمة المنطقة بأسرها ، من جانبه صرح زعيم المعارضة صالح المنبري بأن حزبه رفض المشروع المقدم من الحكومة لأسباب فنية تتعلق بالجدوى الإقتصادية حيث كان أجدر بالحكومة إتباع الإستراتيجية التي تم الإتفاق عليها بالمجلس والإلتزام بالخطة الزمنية التي وضعت وهي إستكمال بناء المفاعل النووي في جزيرة قاروه والذي سيمد المنطقة بأسرها بالطاقة لمدة مئة عام قادمة بدلا من من الخوض في مجال الفضاء دون مراعاة معاهداتنا الاقتصادية الأمر الذي سيلقي بظلاله حتما مع علاقاتنا الاقتصادية مع سنغافورة البلد الاقتصادي الذي يمول العالم بالصناعات الدقيقة ، وعلى خلفية الأحداث صرحت الناطق الرسمي لحزب المستقلين الدكتورة وضحة القبلي أثناء تواجدها بمحطة القطار الخليجي السريع بصبحان بأن على رئيس الوزراء القبول بنتيجة التصويت وناشدته العدول عن تقديم استقالته والالتزام بخطة العمل وذلك من أجل المصلحة العامة وتفاديا لحدوث أزمات سياسية لاحقة ، والجدير بالذكر بأن موقف رئيس الحزب الاسلامي الديمقراطي سماحة حسين المرقابي كان ضبابيا حيث أيد المعارضة باللحظات الأخيرة قبيل التصويت وجاءت تصريحات بعض أعضاء الحزب غير دقيقة ومتناقضة.
والسؤال الكبير الذي يطرحه الشارع الكويتي لماذا يقف مجلس الأمة عائقا أمام إطلاق أول مركبة فضائية خليجية من هذا النوع والى متى سيظل صراع الأجيال مستمرا
ملاحظة: الأحداث والشخصيات من خيالي ورؤيتي للمستقبل