الأربعاء، مارس 23، 2011

رحيل الوزير

معنى الوزارة مشتق من معناها وجاء على ثلاثة أوجه ، أولها أنه مشتق من الوزر وهو الثقل، لأنه يحمل عن الملك أثقاله. والثاني أنه مشتق من الأزر وهو الظهر، لأن الملك يقوى بوزيره كقوة البدن بظهره. والثالث أنه مشتق من الوزر وهو الملجأ ومنه قوله تعالى(كلا لا وزر) أي لا ملجأ لأن الملك يلجأ الى رأيه ومعونته لأن عليه مدار السياسة واليه تفوض الأموال.
هذا ما قاله الماوردي في كتابه "أدب الوزير"
وأردف قائلا بأن الوزارة تفويض وتنفيذ
فأما التفويض فهي التدبير والعقد والحل والتقليد والعزل
والعقد يشتمل على شرطين (تنفيذ واقدام)
واما الحل فيشتمل على (دفاع وحذر)
فصار الحل والعقد أحد شرطي هذه الوزارة ولها أربعة شروط
(تنفيذ وفاع واقدام وحذر)
انتهى كلام الماوردي هذا العالم الجليل قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الماوردي ، ومن أراد الاستزاده فله الرجوع للكتاب ففيه تفاصيل غاية في الروعة، خصوصا أننا نحتاجه هذه الأيام لما فيه من اسقاطات على واقعنا المحلي، في كثرة الحديث عن الاستجوابات وآخرها تقديم استجواب لوزير التنمية من قبل كتلة العمل والوطني المستحق.
فهل يرحل الوزير الذي أثار كل هذه الزوبعة بسوء تقدير للمواقف .

ليست هناك تعليقات: