في مقالة الدكتور محمد العوضي بزاويته (خواطر قلم) بعنوان "وحشية النظام الدولي" كتب عن تأييد الشعب الإسرائيلي لحكومته واصفا إياه بمثل ما وصف به حكومته بالوحشية وأننا وصلنا الى إنتكاسة خطيرة بالإنسانية حيث أن الشعوب يجب تصحح الهمجية التي تقع فيه حكوماته لا أن تشجعها .. إنتهى
وقد توقفت عند وصف العوضي للأطفال اليهود بالصهاينة لأنهم كتبوا بأيديهم تواقيع على الصواريخ الموجهة الى أطفال لبنان .. حسب ما ذكر
مهلا يا شيخ .. رويدك قليلا .. هل هناك أطفال ليبراليون وأطفال شيوعيون وآخرون إسلاميون!! نعرف بأن الأطفال أطفال فقط وليس لهم هوية فكرية أو دينية حيث لم يبلغوا مرحلة فهم التنظيرات الفكرية الفلسفية والتي لا يفهمها كثير من الكبار أصلا .. فما معنى الصهيونية ؟؟ سؤال سألته لمن كان يجلس بقربي لحظة قراءتي للمقال فكان جوابه بسرعة البرق .. الصهاينة يهود .. فقلت نعرف أنهم يهود ولكن ما معنى الصهيونية ؟؟ وهل الصهاينة يشكلون دين أم مذهب أم دولة أم ماذا ؟؟ وهل هم كالخوارج بالإسلام أم كالحشاشين أم أنهم مجموعة محتالين سيطروا على المال والسياسة والإعلام فشكلوا فرقا شيطانية تدمر وتسفك وتحرك العالم بإصبعها كما تحرك الدمى في مسرح كبير إسمه النظام الدولي .. فقال .. هه
إذا كان الدكتور العوضي يقرأ الأحداث جيدا وله رؤية واضحة ويعرف الحل المناسب للأزمات التي نعيشها أو الإنتكاسة التي عبر عنها .. فليتفضل .. بدلا من من التحليل وفق عرض مشهد لأطفال يهود يكتبون ويوقعون على أسلحة بلاده التي تخوض حربا من طرف واحد .. وحتما هؤلاء الأطفال لا يعرفون عن حرب بلادهم سوى أنها تخيفهم عند سماع صفارات الإنذار التي تطلق صباح مساء فضلا عن أن يتصهينوا
ولن نكفر بالنظام الدولي الذي أعاد لنا كرامتنا بعد أن غمرتها أيادي الظلم والعدوان فالنظام الدولي هو الذي جعل أعداء الأمس هم جيران وأصدقاء اليوم .. النظام الدولي سينصف حتما ولو بعد حين
الصهيونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق