الأربعاء، أبريل 30، 2008

الموسيقى في ندوة حدس !! ولحية أكاد أخفيها



قبل سنوات ليست ببعيدة كنا نتحاور مع المنتمين الى حدس حول الموسيقى وتأثيرها بالنفس البشرية وكان ردهم القاطع المؤكد حسب الفتاوى الموجودة بين أيديهم أن الإستماع الى الآلات الموسيقية (( حرام )) بالإجماع ، وكانوا يستنكرون سماعنا للأغاني والموسيقى ويرون أننا نرتكب فعلا محرما، وكنا لا نبالي بما يقولون إلا أن قولهم كان يشعرنا ببعض من الضيق
حضرت مساء الأحد الماضي ندوة افتتاح مقر مرشحي حدس الصانع والشايجي وكان الحضور لافت من المتدينين المودرن شباب بكامل الأناقة ولحية خفيفة تكاد تراها وسيارات فارهة ملأت الطرقات حول المقر وأفتتحت الندوة بآيات من القرآن الكريم وبعض من شعر المدح للمرشحين ثم حلت الصاعقة بخروج صوت دوي من خلفي كالذي تسمعه عند دخولك لأحد الديسكوات فنظرت حولي لأتأكد من وجودي في ندوة للإخوان المسلمين أم أين أنا !! وبدأت أمعن النظر بوجوه الحضور لعلي أرى نظرة استهجان أو استنكار للموسيقى والطبول التي قرعت ولكنني فوجئت ببعض الرؤس تتمايل طربا وتتمتم مع اللحن .. يا إلهي ماهذا الانقلاب الذي جري بين الحلال والحرام وأين تلك الفتاوى وأين ذلك الكلام المخيف عن الرصاص المذاب الذي سوف يصب في آذاننا يوم القيامة وأين السيئات التي سجلت علينا من قبل بكل بساطة ذهبت مع ريح العولمة ، أود أن أشير الى كتاب من 600 صفحة للشيخ عبدالله الجديع ممنوع من المكتبات السعودية عنوانه الغناء والموسيقى في ميزان الاسلام خلاصته أن الموسيقى ليست حرام ويتناول بالتفصيل الأدلة الشرعية ويحللها ويفندها واحدة تلو الأخرى ... ويقول إذا كانت الموسيقى ليست حراما فلماذا ضيقتم على المسلمين طوال هذه السنين
استخدم منظمو ندوة حدس .. ما يسمى بعرض تيليسيمنال
وهي محاكاة للعقل الباطن وذلك عندما وضعوا بورد كبير تظهر من خلاله صورة كل من الشايجي والصانع كل دقيقة ثم تظهر صورة لإمرأة على كرسي للمعاقين وهي تبتسم لشعار ( علشانهم ) طوال فترة الندوة
و هي عملية غسيل الدماغ بما يسمى بالعلم الحديث البرمجة للعقل الباطن
هل هم أذكياء .. نعم وبدون تردد .. لأنهم يعرفون كيف يقودون رعيتهم ويرعونهم بالمجتمع ويصرفون عليهم بسخاء
فهنيئا للحدسيين .. وسحقا للتحالف الذين لم يحاكوا الشارع ولم يعرفوا حقيقته الا مؤخرا لذلك بدأو يلتصقون مع القواعد وخرجوا من بروجهم العاجية

السبت، أبريل 26، 2008

من هو مرشحك القادم ؟


ما هي مواصفات المرشح المثالي ؟
وماذا تريد من مرشحك القادم ؟
وكيف تختار مرشحك القادم ؟
و ما هي معايير الاختيار ؟
وما الفرق بين نائب الخدمات ونائب المواقف ؟
وكيف أقيم أداء نائب سابق يريد أن يكون لاحق ؟
وهل النائب الذي يرفع شعار الدين هو النائب الذي يجب أن أختاره ؟ بإعتبار الدين هو المحرك الأساسي للإنسان الشرقي
وهل النائب الذي يطالب بقوانين شعبية هو الأصلح للناخب ؟
وهل النائب الليبرالي هو المثالي للمرحلة القادمة ؟
وهل أختار قائمة كتلة سياسية معينة بالكامل أم أنوع بالاختيار من كل التيارات ؟
وهل تؤيد أن تتحول الكتل الى أحزاب ؟
وكيف أتابع أداء الكتل السياسية الموجودة على الساحة ؟ هل من خلال برامجهم التي يطرحونها وقت الانتخابات ؟ أم من خلال مواقفهم من القضايا المهمة خلال الجلسات؟

هناك الكثير من التساؤلات التي تخطر ببال الناخب هذه الأيام وقد يعرف اجاباتها كلها أو معظمها وقد يعتقد أنه يعرف ولكنه في الحقيقة لا يعرف شيئا سوى التظاهر بمعرفة كل شيء وأي شيء .

لا أعرف لماذا طغت السياسة على اهتمام كل الكويتيين الذين تسيسوا بقصد أو من غير قصد وأصبح الجميع مفتيا سياسيا ودينيا واقتصاديا وعسكريا بإستثناء الفنون التي لم يقترب أحد منها فلم أسمع كلمة واحدة عن الفن لا من الناخبين ولا من المرشحين .

السؤال المهم هو هل سنعرف جميع اجابات الأسئلة السابقة من أنفسنا أم سنعرفها من خلال الوسائل المعرفية المتاحة أم سنعرفها من أفواه الديماغوجيين ؟
والديماغوج حسب الموسوعة الفلسفية هو زعيم الحمقى . وما أكثرهم حولنا ممن يسمون بالرموز

الأحد، أبريل 13، 2008

كذبة .. الصوت أمانة



سؤال مهم جدا : ما علاقة الأحاديث النبوية التي يسوقها رجال الدين عن الشهادة والصوت الانتخابي ؟؟؟ ما علاقة هذا بذاك

نظام الحكم الديمقراطي القائم على المشاركة السياسية والحواربدأ في أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد ..أليس كذلك
الصوت الإنتخابي هو فعل لتوصيل شخص ما ليمثل مجموعة من الناس للتشريع والمراقبة .. وهي قضية نسبية فأنا أريد شخص ليبرالي بغض النظر عن دينه وغيري يريد شخص متدين ليعمل وفق قناعات معينة وآخر يريد شخص متحرر لجعل الكويت كدبي متحررة من القيود الاسلامية .. وهكذا

إذن ليس هناك علاقة بين الشهادة التي ذكرت بالاسلام وبين الصوت الانتخابي والتصويت حتما ليس أمانة ولا يحزنون إنما هي عملية نسبية بيني وبين غيري ... فكل يغني على ليلاه

الأحد، أبريل 06، 2008

تراجع الاسلاميين في البرلمان



تساءلنا من قبل .. هل ستتضاءل مقاعد الاسلاميين في البرلمان المقبل بعد خسارة الاخوان المسلمين في البرلمان الأردني بالانتخابات الأخيرة؟ .. والجواب اليوم هو .. ربما نعم
وأول المؤشرات لتراجع الاسلاميين هو تخلي التجمع السلفي عن أحد أبطالهم وهو د.وليد الطبطبائي .. وثانيها هو سقوط مرشحي الاخوان والسلف في فرعية العجمان واحتلالهما مراكز متأخرة
ومن ذلك نستنتج أن سلطة الدين تراجعت أمام سلطة القبيلة وكذلك فقدان الاسلاميين بريقهم خصوصا بعد أدائهم المتذبذب في المجلس السابق فقد إنكشفت (سياسة اللحظة الأخيرة) التي ينتهجها الإخوان المسلمين في جميع القضايا وأيضا إنكشف جور السلف من معاداة أحمد باقر للقوانين الشعبية وأيضا معاداتهم لوزير الأوقاف بشكل شخصي
وهذه لمحة أولية وبإنتظار المزيد من المؤشرات التي تدل على تراجع شعبية الاسلاميين السياسيين وتضاءل مقاعدهم في البرلمان

الخميس، أبريل 03، 2008

أخيرا يا نبيل .. عرفتها




كتب الداعية نبيل العوضي مقالا يشبد فيه بأخلاق الغربيين ويصفهم بأوصاف جميلة وأنهم حضاريين في تعاملهم مع البشر
ماذا نقول !! هل نقول مبروك للداعية هذا الإكتشاف الرائع
أم نقول .. تو الناس يا أفندم .. توك تدري
أم نقول ..ان التجربة خير من ألف كتاب ومقال
دأب الاسلاميين على شتم الغربيين في مقالاتهم ووصفهم بالمجتمعات المنحلة أخلاقيا خصوصا عند حلول المناسبات مثل أعياد الحب والفصح والأم أو الكريسماس ألخ.. وللداعية نبيل العوضي الحظ الأوفر من الشتائم خصوصا في برامجه التلفزيونية ولكنه أشاد بأخلاقهم بعد زيارته لباريس وأمتدحهم بإسهاب وذم أخلاق المسلمين في مقال له بجريدة الوطن .. وهي بادرة جيدة أن يصرح الدعاة عن هذه الصفة الحميدة لدى الغرب وجيد أيضا أنه لم يزور فيها ويتقول عليهم كما يفعل بعض الدعاة للأسف الشديد وهي نقطة تحسب للداعية نبيل العوضي بأنها خطوة ايجابية لفهم الآخر
كتب:نبيل العوضي