لن ترضى عنك السلف ولا حدس حتى تتبع منهجهم
يردد دائما أصحاب اللحى بأن وكيل وزارة الصحة عيسى الخليفة هو سبب أزمة وزارة الصحة ويردد من بعدهم آلاف من أتباعهم نفس الاسطوانة متبعين نهج الببغاء لترديد الكلام ، كما يتهمه بعضهم بالطائفية ويتهمه رموزهم بأنه فاسد ومفسد وقد أرسلوا الرسالة تلو الأخرى لكل وزير يتولى حقيبة الصحة ليزيحه عن طريقهم ، ولكن لم يتحقق مرادهم لأن الرجل مرغوب فيه من القيادة السياسية العليا
...
هل هناك دليل على عدم نظافة يد الخليفة ؟ قطعا لا يوجد وإلا لنشرها أعدائه الذين يتسامرون على البحث عن خطأ هنا أو زلة هناك ، أحدث نكتة سمجة سمعتها هي أن وراء الخليفة مافيا الأدوية التي تسيطر على القرار السياسي لإستمراره !! أين نحن في ايطاليا السبعينات ، ان عقلية أصحاب اللحى تميل الى تصديق المؤامرات التي تحاك في الظلام سياسية كانت أو عقدية فنظرية المؤامرة أصبحت تشكل جزءا من الثقافة المحلية فهناك مؤامرة على الرياضة ومؤامرة على الاقتصاد ومؤامرة على التعليم وهلم جرا ، فساد .. فاسد .. مفسد .. ما أسهلها من كلمة يطلقها البعض على خصومه بدون حتى التفكير في المعنى والتكلف للبحث عن الدليل ولكنها تطلق جزافا وجهلا
...
والسؤال العظيم هو هل خدماتنا الصحية سيئة فعلا ؟ والجواب قطعا لا فتقييم خدماتنا الصحية لا تأخذه من غير المتخصصين في مجال تقييم جودة الرعاية والخدمات الصحية أما ملاحظة هنا أوهناك فليس دليل على تردي الخدمات وكل ما سمعناه منذ سنوات على الصحة ما هو الا انطباعات وتقييم من أشخاص خريجين شريعة ولا أعلم هل هناك قسم بالشريعة يدرس مادة جودة الرعاية الصحية ، إنه الإفك العظيم أن تنال من سمعة أطباء أقسموا على رعاية مرضاهم والحفاظ على أرواحهم ما أستطاعوا
الكويت هي الأولى عربيا وبترتيب 33 من أصل 177 دولة حسب التصنيف العالمي
تقرير التنمية البشرية
كما أننا لا ندفع ضرائب صحية والعلاج مجاني ونرسل من يستعصي علاجه بالكويت الى الخارج لأرقى المستشفيات العالمية
...
والحمد لله والفضل والمنة له سبحانه وحده لا سواه أننا في بلد ديمقراطي دستوري مدني ولسنا في بلد تحكمه زمرة من خريجي كليات الشريعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق