الخميس، أكتوبر 06، 2005

عصر الأقنعة

من أجل المصلحة يحرص انسان هذا العصر على عدم كشف وجهه الحقيقي ، الذي قد يخالف وجوه الآخرين الذين يرتبط معهم بمصلحة معينة
ان التصوير الإلكتروني لإنسان (عصر الأقنعة ) يتمثل بتخيل معظم الناس وهي تسير وبيد كل فرد حقيبة تحوي عددا كبيرا من الأقنعة ، يقوم الفرد بسحب القناع اللازم لمن يجالسه وينزعه ليضع قناعا آخر مع شخص آخر مرة قناع التدين ومرة قناع التحرر ومرة قناع التملق ومرة قناع الثقافة ومرة قناع التهريج .. الخ انها حالة متلونة نسميها مجازا النفاق الإجتماعي
هذة مقدمة لكتاب (غيرة العشاق ) للدكتورة فوزية الدريع وقد صنفت في مقدمتها لهذا الكتاب العصر الذي نعيش فيه بثلاث صفات
عصر الأنا : وهو عصر الأنانية وانعدام الإيثار
عصر الأقنعة: وهو موضوع حديثنا
عصر الغيرة والحسد الذي انتشر في المجتمع
الكتاب ركز على غيرة العشاق بأنواعها لمن اراد الإستزادة
والحقيقة هي ان عصر الأقنعة الذي ذكرته الدكتورة واقع لا مفر منه فأصحاب الأقنعة نراهم في كل المناسبات خصوصا وقت الإنتخابات فتراهم يتغيرون عند كل ديوانية فعند محادثة الإسلاميين تراهم في قمة الورع والزهد وعند شباب أمريكا وغيرها تراهم يعرفون جميع دهاليز الولايات المتحدة وكازبلانكا وحتى جزيرة بوكيت ... الخ
فسحقا لعصر التناقض وعصر النفاق والمصالح وأهلا بعصر النظافة الإجتماعية ولنكن كما نحن ولا شئ في الكون أجمل من أن نكون واضحين صريحين مع أنفسنا أولا ثم مع من حولنا فلا نفكر بأنفسنا فقط ولنتعلم معني الإيثار ..... ومبارك عليكم الشهر الفضيل

هناك تعليق واحد:

AyyA يقول...

amen