الأربعاء، ديسمبر 28، 2005

هراء الإسلاميين

أي كاتب إسلامي يريد الشهرة ما عليه سوى أن يشتم أحد الشخصيات الليبرالية في العالم العربي أو بالكويت تحديدا ً ونتعتهم بأقذع الكلمات
وهذا ما فعله الكاتب أحمد الكوس بجريدة الوطن بعد أن شتم البغدادي بحجة دفاعه عن الدين فتسلطت الأضواء عليه وبدأ الكل يكتب عنه ناقدا ً ناقما ً عليه أو مؤيدا ً مشجعا ً له وأصبح نجما
بعد الشهرة التي نالها بدأت أتابع بشكل سريع ما يكتبه ففي السابق كنت أمر على عموده بتجاهل ليقيني أن لا قيمة علمية ومعرفية من وراء هذه النوعية من الكتاب
لأن ليس لديهم رؤية واضحة فلا أحد يعلم ما هو المشروع الحضاري الذي ينادون به سوى دعوتهم لقيام دولة تحكم بالشريعة الإسلامية !!! طيب .. كيف ستقام هذه الدولة
دعنى أصيغ التساؤل بشكل أوضح
الإسلاميون جميعا بدون إستثناء يعترضون على القانون الوضعي كما يسمونه بل وكثير منهم يعترض على الدستور الكويتي ولديهم محولات لتعديل المادة الثانية وغيرها

كما أن هناك دراسات ونقاشات يطرحها إسلاميون حول شرعية وجدوى الإنضمام الى المؤسسة التشريعية ففي دراسة لحامد العلي دكتور الشريعة حول ( أصحاب المذهب السلمي ) كما يسميهم يناقش الجانب الديني لمشاركة الإسلاميين في صنع القوانين الوضعية حسب تعبيره وجدوى هذه المشاركة

أين المشروع النهضوي الحضاري الذي ينطلق منه هؤلاء المثقفون الإسلاميون ولن أتحدث عن المبتدئين الذين ليس لديهم سوى ترديد بعض الآيات هنا وهناك وكثيرا ً ما تكون في غير محلها أو تحتمل أكثر من معنى مما يفقدها الحجة بالموضوع


حتى المؤسسات الإسلامية الضخمة مثل الإخوان أو التراث ليس لديهم برنامج واضح المعالم فقالوا مثلا أن الحقوق السياسية للمرأة مخالفة صريحة للشريعة وساقوا الأدلة الشرعية الكثيرة وأقاموا الندوات المناهضة والمحاضرات المشككة بالمؤيدين ووصفهم بأوصاف غير لائقة وعندما أقر القانون الذي عارضوه ... الآن يسجلون نسائهم وسوف يجرونهم جرا ً للتصويت
ما هذا الهراء

الديمقراطية صناعة حضارية غربية وليس لنا فيها أي مشاركة سوى اقتباسنا لمشروعهم الإنساني ومحاولة تطبيقه لتسود العدالة الإنسانية للجميع بدون تمييز

هناك 4 تعليقات:

bo_sale7 يقول...

اخي الكريم ....
الى ان ننقي التاريخ الاسلامي من التزوير ونتحقق من صدق ما وردنا تبقى كل هذه الافعال هراء في هراء وكل شخص يدعي امتلاك الحقيقة هو بالاصل كاذب وشكرا

you-sif يقول...

عزيزي bo_sale7

التاريخ الإسلامي ليس مزور

وبإمكان أي باحث إيجاد أي مسألة
من أي حقبة زمنية بالتاريخ الإسلامي العظيم بما فيه من تنازعات وصراعات
تتعلق بالسلطة والحكم وهذه طبيعة بالنفس البشرية وأطماعها

أما ديننا الحنيف فلا تشوبه شائبة أبدا

تحياتي لك

امرؤ القيس يقول...

وما هو مشروع التيار الليرالي الحضاري؟
لاشئ
قضايا التيار الليبرالي المصيرية..أقامة الحفلات أوعدم اقامتها!!ا
معرض الكتاب وكم عدد الكتب الممنوعة؟؟
وهم الان حلفاء الشيخ صباح ومستشاريه المقربين!!ا
ماذا قدموا لنهضة البلد؟
لا شئ يذكر
المدينه الاعلاميه ويريد أحدهم أن يقتطع جزء منها!!!ا
وضاعت البلد في صراعات تافهه على قضايا أتفه

you-sif يقول...

سيدي امرؤ القيس

يجب أن يكون تقييمنا للأمور أشمل وموضوعي

الموسيقى والحفلات هي قضايا الليبراليين المصيرية
كلام ينقصة الدقة ويدل على (شئ معين) بالنسبة لي

ولا تستخف يا سيدي
بمنع الكتب فما تخلفنا الإبداعي الفكري أمام الأمم الأخرى
إلا بسبب المنع والممنوع

أما مسألة البطانة للرئيس وهو الوصف الصحيح
فالموضوع أكبر من شوية مستشارين
فأسلوب صنع القرار مكشوف للجميع
فحتى لو كان بيل كلنتون هو المستشار فالحصيلة واحدة
أليس كذلك

والشخصيات الليبرالية تعمل وتجتهد من أجل الحرية الفكرية والديمقراطية
هذا بإختصار
وشكرا لرأيك